تحقيقات «كرداسة» تكشف عن قاتل اللواء نبيل فرج.. ومخطط لتفجير مدرعات الجيش
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التى استمرت حتى فجر أمس، مع الخلية الإرهابية التى أُلقى القبض عليها أمس الأول بمزرعة الخطاطبة، فى القضية التى حملت رقم 375 حصر أمن دولة، عن اعتراف المجموعة بالانضمام لتنظيم «العائدون من أفغانستان» الشهير، الذى تم الكشف عنه عام 1995 بعد عودته من كابول، وأنهم وراء مقتل اللواء نبيل فرج، مساعد مدير أمن الجيزة الذى لقى حتفه أثناء عملية تطهير كرداسة من الإرهابيين قبل أسبوعين عن طريق أحد المتهمين الهاربين فى التنظيم ويُدعى «أحمد ويكا»، الذى أطلق عليه النار من أعلى فيلا تمتلكها ممثلة شهيرة.
واعترف المتهمون أمام النيابة بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف للجيش والشرطة خلال انشغال الدولة بالاحتفال بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وقال الشحات محمد أحمد -أحد المتهمين- أمام النيابة: إن المتهم الهارب محمد نصر الدين غزلان هو الذى خطط لاقتحام مركز كرداسة وتشكيل مجموعات مختلفة من أعضاء تنظيم «العائدون من أفغانستان»، لتنفيذ المهمة، مشيراً إلى أنهم استخدموا أسلحة جلبوها من ليبيا، هى عبارة عن: «2 رشاش جرينوف و5 أسلحة آلية وعدد من القنابل»، ولم تستطع قوات الأمن حملها لحين عرضها على خبير مفرقعات.
وأضاف المتهم، فى اعترافاته أمام النيابة، أنه تم تشكيل 4 مجموعات هى: «كرداسة، ناهيا، أكتوبر، البحيرة»، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف للجيش والشرطة، وأن محمود غزلان وإبراهيم عيسى، من أعضاء التنظيم، توليا تسليم الأسلحة القادمة من ليبيا عن طريق مجموعة أكتوبر التى يترأسها أحمد القزاز.
وتابع «الشحات»: عصام عبدالجيد أبوحمزة، المعروف بينهم بـ«الجنرال» -هارب- هو الذى كان يحمل الـ«آر بى جى» أثناء عملية اقتحام مركز كرداسة، وهو القائد الفعلى لعملية الاقتحام، كونه متخصصاً فى صناعة القنابل بمساعدة محمد نصر غزلان، الذى كان يتولى تحضير المواد الخام للمتفجرات.
وأوضح المتهم أن محمد نصر غزلان -قائد مجموعة كرداسة- أعطى أوامره باقتحام المركز، بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وقتل كل من بداخله، وذلك خلال اجتماع عُقد فى منزله صباح يوم الفض.
وكشف «الشحات» عن أن منفذى العملية أدخلوا الـ«آر بى جى» إلى مدينة كرداسة عبر «سيارة شاسيه طويل»، تحمل زرعا أخضر، وذلك قبل أيام من العملية، ما يعنى أنهم كانوا يبيتون للعملية قبلها بأيام، وليس بعد أحداث فض «رابعة» و«النهضة»، مشيراً إلى أنه بعد أحداث الاقتحام تم نقل السلاح المستخدم فى سيارة «نصف نقل فورد» يملكها المتهم إبراهيم عيسى، إلى إحدى الفيلات المملوكة لإحدى الممثلات الشهيرات بالقرب من منطقة كرداسة، كما انتقل إليها بعض أعضاء التنظيم وهم: «محمد القفاص، صهيب (نجل محمد نصر غزلان)، محمود غزلان، الشحات محمد أحمد»؛ وذلك لأن خفير الفيلا هو أحد أعضاء التنظيم.
وأوضح أنهم مكثوا فى الفيلا يوما ونصف اليوم، أخفى خلالها «الجنرال» السلاح المستخدَم فى العملية داخل الفيلا، ثم هربوا إلى شقة بجوار كوبرى «مسطرد» لمدة يومين، ثم أحضروا السيارة التى يملكها إبراهيم عيسى (نصف نقل فورد)، وتم نقل السلاح والمتفجرات إلى مزرعة بمنطقة الخطاطبة، التى أُلقى القبض عليهم بها.
وأضاف المتهم أن التنظيم خطط لاقتحام كرداسة مرة أخرى عقب اقتحام أجهزة الأمن للمدينة قبل أسبوعين، وتم رصد عدة أكمنة للجيش والشرطة على مداخل المدينة -بعد دخول القوات لتطهيرها من العناصر الإجرامية- لاستهدافها يوم 6 أكتوبر، ومنها مدرعتان فى «الطريق الأبيض» وأخريان فى أول المدينة.
وذكرت تحقيقات النيابة أن أجهزة الأمن ضبطت 5 من أعضاء التنظيم أمس الأول، وأثناء عملية الضبط حاول الهارب محمود غزلان إطلاق النار على القوات ولاذ بالفرار، كما أن أبوحمزة (الجنرال) وإبراهيم عيسى كانا قد غادرا المزرعة قبلها بيومين.
وفى كبرى مفاجآت القضية، كشفت التحقيقات، التى جرت برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، عن قاتل اللواء نبيل فرج بكرداسة، وقال المتهم «الشحات»: إن أحمد ويكا، عضو التنظيم الهارب الآن، هو الذى أطلق النار على مساعد مدير أمن الجيزة، وتعرف على الطبنجة المستخدمة فى الحادث، كما أن المتهم محمد القصاص التقى أحمد القزاز، قائد مجموعة أكتوبر، وأخبره أن هناك سلاحا قادما من ليبيا، وسيتسلمه إبراهيم عيسى ومحمد نصر غزلان ومحمود غزلان، لتنفيذ العمليات.
وأضاف المتهم فى التحقيقات أن «القصاص» هو الذى ألقى القنبلة على قوات الأمن أثناء دخول كرداسة، كما ظهر على شاشات التليفزيون حينها. وذكر أن المدعوة «سامية شنن» هى التى ألقت ماء النار على المأمور والضابط أثناء اقتحام مركز كرداسة، وتتحفظ «الوطن» على سرية المعلومات التى أدلى بها المتهمون فى اعترافاتهم عن باقى أعضاء التنظيم الهاربين من أجل مساعدة أجهزة الأمن فى القبض عليهم، وقضت نيابة أمن الدولة العليا بحبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات التى أشرف عليها فريق النيابة المعاون للمستشار الفرجانى، وهم: رامى السيد ومحمد جمال الدين ومحمد خاطر ومصطفى عبدالعزيز ومحمد الطويلة وأحمد عمران.
الوطن
كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، التى استمرت حتى فجر أمس، مع الخلية الإرهابية التى أُلقى القبض عليها أمس الأول بمزرعة الخطاطبة، فى القضية التى حملت رقم 375 حصر أمن دولة، عن اعتراف المجموعة بالانضمام لتنظيم «العائدون من أفغانستان» الشهير، الذى تم الكشف عنه عام 1995 بعد عودته من كابول، وأنهم وراء مقتل اللواء نبيل فرج، مساعد مدير أمن الجيزة الذى لقى حتفه أثناء عملية تطهير كرداسة من الإرهابيين قبل أسبوعين عن طريق أحد المتهمين الهاربين فى التنظيم ويُدعى «أحمد ويكا»، الذى أطلق عليه النار من أعلى فيلا تمتلكها ممثلة شهيرة.
واعترف المتهمون أمام النيابة بأنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف للجيش والشرطة خلال انشغال الدولة بالاحتفال بالذكرى الـ40 لانتصارات أكتوبر المجيدة.
وقال الشحات محمد أحمد -أحد المتهمين- أمام النيابة: إن المتهم الهارب محمد نصر الدين غزلان هو الذى خطط لاقتحام مركز كرداسة وتشكيل مجموعات مختلفة من أعضاء تنظيم «العائدون من أفغانستان»، لتنفيذ المهمة، مشيراً إلى أنهم استخدموا أسلحة جلبوها من ليبيا، هى عبارة عن: «2 رشاش جرينوف و5 أسلحة آلية وعدد من القنابل»، ولم تستطع قوات الأمن حملها لحين عرضها على خبير مفرقعات.
وأضاف المتهم، فى اعترافاته أمام النيابة، أنه تم تشكيل 4 مجموعات هى: «كرداسة، ناهيا، أكتوبر، البحيرة»، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف للجيش والشرطة، وأن محمود غزلان وإبراهيم عيسى، من أعضاء التنظيم، توليا تسليم الأسلحة القادمة من ليبيا عن طريق مجموعة أكتوبر التى يترأسها أحمد القزاز.
وتابع «الشحات»: عصام عبدالجيد أبوحمزة، المعروف بينهم بـ«الجنرال» -هارب- هو الذى كان يحمل الـ«آر بى جى» أثناء عملية اقتحام مركز كرداسة، وهو القائد الفعلى لعملية الاقتحام، كونه متخصصاً فى صناعة القنابل بمساعدة محمد نصر غزلان، الذى كان يتولى تحضير المواد الخام للمتفجرات.
وأوضح المتهم أن محمد نصر غزلان -قائد مجموعة كرداسة- أعطى أوامره باقتحام المركز، بعد فض اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وقتل كل من بداخله، وذلك خلال اجتماع عُقد فى منزله صباح يوم الفض.
وكشف «الشحات» عن أن منفذى العملية أدخلوا الـ«آر بى جى» إلى مدينة كرداسة عبر «سيارة شاسيه طويل»، تحمل زرعا أخضر، وذلك قبل أيام من العملية، ما يعنى أنهم كانوا يبيتون للعملية قبلها بأيام، وليس بعد أحداث فض «رابعة» و«النهضة»، مشيراً إلى أنه بعد أحداث الاقتحام تم نقل السلاح المستخدم فى سيارة «نصف نقل فورد» يملكها المتهم إبراهيم عيسى، إلى إحدى الفيلات المملوكة لإحدى الممثلات الشهيرات بالقرب من منطقة كرداسة، كما انتقل إليها بعض أعضاء التنظيم وهم: «محمد القفاص، صهيب (نجل محمد نصر غزلان)، محمود غزلان، الشحات محمد أحمد»؛ وذلك لأن خفير الفيلا هو أحد أعضاء التنظيم.
وأوضح أنهم مكثوا فى الفيلا يوما ونصف اليوم، أخفى خلالها «الجنرال» السلاح المستخدَم فى العملية داخل الفيلا، ثم هربوا إلى شقة بجوار كوبرى «مسطرد» لمدة يومين، ثم أحضروا السيارة التى يملكها إبراهيم عيسى (نصف نقل فورد)، وتم نقل السلاح والمتفجرات إلى مزرعة بمنطقة الخطاطبة، التى أُلقى القبض عليهم بها.
وأضاف المتهم أن التنظيم خطط لاقتحام كرداسة مرة أخرى عقب اقتحام أجهزة الأمن للمدينة قبل أسبوعين، وتم رصد عدة أكمنة للجيش والشرطة على مداخل المدينة -بعد دخول القوات لتطهيرها من العناصر الإجرامية- لاستهدافها يوم 6 أكتوبر، ومنها مدرعتان فى «الطريق الأبيض» وأخريان فى أول المدينة.
وذكرت تحقيقات النيابة أن أجهزة الأمن ضبطت 5 من أعضاء التنظيم أمس الأول، وأثناء عملية الضبط حاول الهارب محمود غزلان إطلاق النار على القوات ولاذ بالفرار، كما أن أبوحمزة (الجنرال) وإبراهيم عيسى كانا قد غادرا المزرعة قبلها بيومين.
وفى كبرى مفاجآت القضية، كشفت التحقيقات، التى جرت برئاسة المستشار تامر الفرجانى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، عن قاتل اللواء نبيل فرج بكرداسة، وقال المتهم «الشحات»: إن أحمد ويكا، عضو التنظيم الهارب الآن، هو الذى أطلق النار على مساعد مدير أمن الجيزة، وتعرف على الطبنجة المستخدمة فى الحادث، كما أن المتهم محمد القصاص التقى أحمد القزاز، قائد مجموعة أكتوبر، وأخبره أن هناك سلاحا قادما من ليبيا، وسيتسلمه إبراهيم عيسى ومحمد نصر غزلان ومحمود غزلان، لتنفيذ العمليات.
وأضاف المتهم فى التحقيقات أن «القصاص» هو الذى ألقى القنبلة على قوات الأمن أثناء دخول كرداسة، كما ظهر على شاشات التليفزيون حينها. وذكر أن المدعوة «سامية شنن» هى التى ألقت ماء النار على المأمور والضابط أثناء اقتحام مركز كرداسة، وتتحفظ «الوطن» على سرية المعلومات التى أدلى بها المتهمون فى اعترافاتهم عن باقى أعضاء التنظيم الهاربين من أجل مساعدة أجهزة الأمن فى القبض عليهم، وقضت نيابة أمن الدولة العليا بحبس المتهمين 15 يوما على ذمة التحقيقات التى أشرف عليها فريق النيابة المعاون للمستشار الفرجانى، وهم: رامى السيد ومحمد جمال الدين ومحمد خاطر ومصطفى عبدالعزيز ومحمد الطويلة وأحمد عمران.
الوطن
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق