وصف المستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت ، موقف السعودية وقيادتها مع مصر بعد ثورة 30 يونيو بوقفة الرجال، مستشهدًا بمقولة الملك عبد العزيز آل سعود ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين والتي قال فيها "لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب".
وقال عدلى فى حواره بجريدة الشرق الأوسط: إن زيارته للسعودية اليوم تأتى فى المقام الأول كرسالة شكر وتقدير واجبة على ما قدمته المملكة، وثانيًا لبحث سبل التعاون الاقتصادي بين البلدين وتنشيط عمل اللجان العليا المشتركة، مشددًا على أن الدعم السعودي والخليجي الذي تلقته مصر لم يرتبط بأي اشتراطات أو مطالب.
وأشار، إلى أن ثورة 30 يونيو هي أول ثورة في التاريخ البشري تبنى على أساس توقيعات أكثر من 22 مليون مواطن ومواطنة للمطالبة بعزل الرئيس، وأول ثورة يشارك فيها أكثر من ثلاثين مليون فرد، موضحًا أن هذه الثورة ترتقي لأن تدرس في تاريخ الثورات البشرية، وليس أن يجري التعامل معها بالشكل الذي تتبعه بعض الدول الغربية إزاءها.
وتحدث الرئيس عدلي منصور عن موقف مصر من الأزمة السورية قائلاً: إن السؤال الذي يفرض نفسه عند تقييم أي خطوات مقترحة للتعامل مع موقف ما هو: ماذا بعد؟ ينبغي أن نكون حذرين بشكل كبير من أن نقدم على خطوة ما لأسباب آنية.. لنجد أنفسنا لاحقًا في موقف قد يكون أصعب من الموقف الحالي.
كما تحدث عن العلاقات المصرية - الإيرانية بعد تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني المسئولية، مشيرًا إلى أن مصر مستعدة للدخول في حوار مع إيران ومع غيرها، إذا ما احترمت الإرادة الشعبية المصرية، وخلصت النوايا.
وبسؤاله عن رأيه في الموقف التركي من ثورة 30 يونيو، أكد عدلي: "نميز في تقييمنا للمواقف التركية ما بين الموقف الذي يتبناه رئيس الوزراء التركي الحالي وموقف الشعب التركي".
وفيما يتعلق بقطر، أوضح الرئيس المؤقت: "إننا نتابع مواقفها عقب ما جرى من تداول للسلطة فيها، والأمل ما زال يحدونا في أن يراجع كل طرف أخطأ في تقديراته موقفه".
0 التعليقات:
إرسال تعليق